قراءة المزيد
فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ 25 عاما. واللفظ هو اختصار لـ«التكنولوجيا، الترفيه، التصميم»، مجالات واسعة يعتقد القائمون على «تيد» أنها تشكل خارطة الغد. تدعم هذه المؤتمرات مؤسسة غير ربحية تسعى لتقديم ودعم أفكار تستحق النشر. تستضيف «تيد» أشخاصا لديهم أفكار جديدة ومبدعة ومحفزة على التغيير كى يتحدثوا إلى الحضور، ما إن يعتلوا المنصة ويبدءوا فى طرح أفكارهم حتى تسرى فى القاعة طاقة من الحماس والإيمان بقدرة كل منا على تغيير نفسه ومن ثم تغيير العالم.
على مدار تلك السنوات استضافت تلك المؤتمرات سياسيين وروائيين ومصممى برمجيات ومهندسين معماريين، ومخرجين وممثلين وأشخاصاً ليسوا نجوما لكنهم نجحوا فى الوصول إلى مناطق تفكير وفعل مغايرة. ومنذ عام 2006 بدأت تلك المؤتمرات تُبث إلكترونيا على www.ted.com فأصبحت تحظى أحيانا فى الشهر الواحد بـ90 مليون مشاهدة.
هذه الأحاديث التى لا يتعدى الواحد منها 20 دقيقة تقدم عالما من الأفكار الجديدة الداعمة لقيم القوة والتحدى لدى مستمعيها الذين يشكلون جزءاً أساسيا من المشهد، فحين ينتقل شغف المتحدثين إلى الحضور تسرى موجات من الطاقة التى تؤكد لكل واحد أن بإمكانه أن يحلم ويفعل ويضيف للعالم شيئا جديدا.
عرفت عن «تيد» للمرة الأولى من فترة قصيرة من خلال مجموعة من الشباب المصرى الذين استطاعوا أن يحصلوا على موافقة مؤسسة «تيد» على إقامة أول فرع لمؤتمرهم فى مصر. رأيتهم شعلة من الحماس والإيمان أن باستطاعتهم أن يحفزوا آخرين على الرؤية من زوايا جديدة من خلال مؤتمرهم الذى سيعقد فى الثامن من مايو فى قاعة «إيوارت» بالجامعة الأمريكية بميدان التحرير. وفهمت سبب فرحتهم أنهم حصلوا على الموافقة لتنظيم هذا المؤتمر فى مصر عندما دخلت على موقع المؤتمر www.tedxcairo.com الذى قادنى إلى موقع «تيد» الأساسى وشاهدت بضعة أحاديث، محاضرات تتناول التعليم الذى يقتل الإبداع، كيف يمكننا أن نعيش قبل أن نموت، الإبحار تجديفا عبر الأطلنطى، قمع النساء ومقاومة النساء، حكايات الألم والنجاح، زوايا جديدة لرؤية العمارة والسياسة والبشر.
استوقفتنى طفلة لا تتعدى الثالثة عشرة من العمر(أدورا سفيتاك) وهى تتحدث عما يمكن أن يتعلمه الكبار من الصغار، فالكبار الذين يستخدمون لفظ «طفل» للتقليل من شأن أحدهم عندما يقدم على عمل متهور ولا عقلانى لابد أن يعيدوا النظر فيما يعتقدون، وإلا كيف يمكن وصف تصرفات جورج بوش، وكيف يمكن تعليل الحروب والدماء والقتل التى لا يقوم بها إلا الكبار. عندما ذهبت «أدورا» لدار نشر متخصصة كتب أطفال قالوا لها «آسفين نحن لا نتعامل مع الأطفال»!. ولكنها نجحت أن تنشر قصصها كما استطاعت فى محاضرتها القصيرة أن تُضحك الكبار على أنفسهم وترفع فى وجوههم مرآة تريهم أخطاءهم وما يمكن أن يتعلموه من الأطفال.
لابد أن أعترف أن عدوى الحماس قد انتقلت إليّ من عالم «تيد»، لقد عثرت على مجانين رائعين ينتشرون فى أرجاء الأرض، أشخاصاً يسيرون فى دروب الحلم، سلاحهم قلب يملؤه الشغف بمستقبل أفضل للبشرية. كما أعترف أيضا أننى أحرضكم على الحضور إلى أول دورة مصرية لـ«تيد» تدعمها شركات مصرية ويقوم عليها شباب يؤمنون أن بإمكانهم صنع غد يليق بهم وبمصر.
المصادر
سحر الموجي - مصر اليوم
========================
Thanks, Best Regards
Binary Team
http://www.facebook.com/note.php?saved&¬e_id=183431098347642#!/group.php?gid=23371391063/#
1 Reviews
السلام عليكم
ردحذفاظن ان هذا منقول من جروب شركة باينري
http://www.facebook.com/#!/notes/binary-web-hosting/madha-trf-n-mwtmrat-tyd-ted-/183431098347642
نرجو احترام مجهود الاخرين .....